تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
العمل والعمّال
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- الجميع لاحظوا نشاط هذه الفئات العاملة والجوانب الماديّة، هل تتمتّع بسلامة الروح وسلامة البدن أكثر من أرباب العمل؟ أكثر من أولئك الرأسماليّين الّذين يجلسون جانباً ولا يعملون، ويقضون أعمارهم بالبطالة؟

- قد لا يُدرك أكثركم هذا المعنى وهو أنّ الرأسماليّين وأرباب العمل والإقطاعيّين يعيشون أيّاماً مرّة وصعبة وأليمة، وإنّ يوماً واحداً من عمركم يعادل حياتهم كلّها.

- اعرفوا قدر العمل، فالعمل يحافظ على أمزجتكم سالمة، ولو بقي الإنسان عاطلاً فسوف تتوقّف فعاليّات وخلايا بدنه عن النشاط، أمّا الّذي يُمارس فعاليّة وعملاً ولو محدوداً فإنّّ خلايا بدنه تنشط وتعمل وتعوّض النقص.

- قلّما تشاهدون في مجموعة من العمّال من يكون مريضاً من بينهم ويشعر بالكآبة، والحمد لله، فإنّ الجميع يشعرون بالنشاط.

- لا بدّ من أنّكم سمعتم ما ورد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من أنّه قَبَّل يد العامل، أي تلك اليد الّتي أصبحت خشنة بسب العمل، وهذه الحادثة تعكس مكانة العامل على طول التاريخ.

- النبيّ الأكرم الّذي هو أعظم إنسان كامل، وهو أوّل أفراد الإنسان، تواضع للعامل بهذا الشكل، وقبّل يده الّتي هي علامة للعمل، وقد قبّل باطن اليد، لا ظهر اليد، وهذه ملاحظة مهمّة إذ إنّ آثار العمل تظهر في باطن اليد.

- اليوم فإنّ قيمة عملكم بمقدار التطوّر الحاصل في العالم. ولو لم يعمل العامل بالشكل الّذي ينبغي، فإنّ ذلك البلد سيرتبط بارتباطات تختلف عن الوضع الّذي كان عليه في السابق وفي القرون السابقة وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

- إنّكم تستطيعون من خلال عملكم أنْ تقضوا على هذا الارتباط وهذه التبعيّة الّتي وُجدت على طول التاريخ.

- إذا قمتم بالعمل اليوم وكنتم فعّالين في العمل فإنّ قيمة ذلك، إضافة إلى قِيَمه المعنويّة والماديّة الّتي ترجع على شخصكم، إنّكم تستطيعون تنجية بلد من التبعيّة.

- يجب أنْ نُدرك هذا المعنى ونحن نعمل في الزراعة والصناعة والمعامل، يجب أنْ نلقّن أنفسنا أنّنا مستقلّون، ويجب أنْ نكون مستقلّين.

- إنّنا وأنتم نفتخر جميعاً بهذا الوسام الّذي قدّمه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لكم، أو كما جاء عنه في بعض الروايات الأخرى أنّه شبّه قطرة العرق المتصبّبة من جسم العامل بقطرة الدم الساقطة من جسم الشهيد في سبيل الله.

- إنّ العرق الّذي يتصبّب منكم في المصانع له نفس قيمة قطرات الدم الّتي تسيل الآن في جبهات القتال من أولئك الّذين لهم في كلّ يوم انتصارات.

- كان الرجل الثاني في الإسلام وهو عليّ بن أبي طالب عليه السلام عاملاً، يحفر بئراً ويستخرج منها الماء. كان يعمل من أجل إعاشة نفسه أيضاً. ورغم أنّه قد حفر تلك الآبار بيده فإنّه في نفس اليوم - بحسب النقل - الّذي بايعوه فيه بالخلافة والإمامة وعندما انتهت البيعة قد حمل المسحاة بيده وذهب للعمل.

- الإسلام يهتمّ بالعامل، ويضع قيمة للعمل والعامل ويحترمهما, فكما يَنظر إلى المجاهد والعالم فإنّه يَنظر إلى العامل والمزارع ولا يفرّق بينهم، وإنّهم كالمشط الّذي تتساوى أسنانه.

- إنْ شاء الله يكون مباركاً هذا اليوم لجميع المستضعفين في العالم وللشعب الإيرانيّ ولكم أيّها العمّال الملتزمون المسلمون. وبورك يوم العمّال للشعب الإيرانيّ الّذي يملك مثل هؤلاء الشباب الملتزمين العاملين في المعامل.

- إنّ فئتين من أبناء الشعب تشكّلان العمود الفقريّ للبلاد والثورة: الفئة الأولى هي العمّال الذين حقّقوا انتصار الثورة، وذلك من خلال جهادهم وإضرابهم الواسع قبل الثورة, والثورة تتقدّم بعد انتصارها من خلال عملهم أيضاً وجهادهم وسعيهم الدؤوب في طريق الإسلام...

- إنّ العمّال والفلّاحين هم أساس استقلال البلاد.

- كما أنّ القوى المسلّحة تحمي حدودنا وتُدافع عن الإسلام بشجاعة وشهامة، وتقدّم شباباً أعزاء من أجل ذلك، فإنّ العمّال المجاهدين والفلّاحين المجاهدين يمارسون جهاداً داخل البلاد نظير ذلك الجهاد, إذ إنّ أولئك يحمون الحدود من الأخطار وأنتم تحمون داخل البلاد من التبعيّة.

- أولئك مجاهدون في سبيل الله، وأنتم (العمّال) مجاهدون في سبيل الله أيضاً. وكما أنّ دماءهم مقدّسة وذات قيمة في محضر الله تبارك وتعالى، كذلك فإنّ عرقكم مقدّس في محضر الله تبارك وتعالى.

- لو نهضتم أيّها العمّال والفلاّحون في سائر أنحاء البلاد لِما فيه تحقيق استقلالكم وحريّتكم ومصلحة بلادكم، فإنّ بلادنا ستبقى بمنأى عن جميع الأخطار وتتقدّم إلى الإمام…

- يجب على الجماهير المسلمة والشعب الإيرانيّ أنْ يعلم أنّ هذه الملايين العاملة في المصانع والمزارع إنّما انتخبها الباري تبارك وتعالى، وتنال اهتمام الإسلام وصاحب الإسلام.

- يجب أنْ تكون هذه الفئة المضحيّة سنداً لتلك الفئات المضحيّة على الحدود، وأنْ يدعم الجميع بعضهم بعضاً حتّى تصل البلاد إنْ شاء الله إلى مرحلة الاكتفاء الذاتيّ.

- أخرجوا فكرة "إنّنا لا نقدر" من رؤوسكم لـ "إنّنا نقدر".. وأنتم أيّها الأخوة والأعزّة عندما تشدّون العزم على ذلك فسوف تتمكّنون من تحقيق الاكتفاء الذاتيّ.

- إنّ العمّال هم أكثر الطبقات قيمة، وأكثرهم نفعاً في المجتمعات، وتدور عجلة المجتمعات البشريّة العظيمة بواسطة تلك السواعد القويّة للعمال.

- إنّ حياة شعب ما رهينة بالعمل والعامل... لذا فإنّ يوم العامل هو يوم جميع أبناء الشعب…

- إنّ يوم العامل هو يوم دفن سلطة القوى العظمى، فالعمل بمعناه العامّ يؤمّن الاستقلال بجميع أبعاده لمستضعفي العالم، ويخلع السلاح من القوى الكبرى الناهبة.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

31-01-2018 | 15-00 د | 446 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4608596

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان