تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
الأنبياء والأديان
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- إنّ كلّ من ينظر إلى تاريخ الأنبياء عليهم السلام، وما هي الطبقة الّتي ينتمون إليها ومَن يعارضون، يعلم أنّ الأنبياء عليهم السلام كانوا من هذه الطبقة المستضعَفة، ودفعوا الناس لمحاربة المستكبرين. وأحدهم موسى عليه السلام، إذ كان راعياً يحمل عصاه، وخَدَم شعيباً عليه السلام لمدّة طويلة، وعمل راعياً عنده، وكان من عامّة الناس، ونهض من بينهم، وجهّزهم ضدّ فرعون.

- إنّ الهدف الّذي بُعثَ من أجله الأنبياء عليهم السلام، وجميع الأعمال الأخرى هي مقدّمة له، هو نشر التوحيد وتعريف الناس بالعالم، وإراءة العالم كما هو، لا بالشكل الّذي ندركه.
إنّ جميع أهداف الأنبياء عليهم السلام تعود إلى كلمة واحدة وهي معرفة الله.

- إنّ جميع الأديان النازلة من الخالق تبارك وتعالى، وجميع الأنبياء عليهم السلام العظام الّذين أُمروا بالإبلاغ، إنّما جاءوا من أجل راحة الإنسان وبنائه.

- أراد الباري تعالى من خلال الوحي للأنبياء العظام عليهم السلامهداية الناس... وبناء الإنسان في جميع أبعاده.

- إنّ الأديان النازلة من الخالق جلّ وعلا تريد تربية الإنسان بكلّ أبعاده. ولذا فمن هذا الباب لا يوجد أيّ اختلاف بينها.

- لقد بُعث الأنبياء من أجل تنمية معنويّات الناس واستعداداتهم حتّى يفهموا - من خلال تلك الاستعدادات - أنّنا لا شيء، وإضافة إلى ذلك إنقاذ الناس، وإنقاذ الضعفاء من نير الاستكبار.

- كانت للأنبياء عليهم السلاممنذ البداية هاتان الوظيفتان, الوظيفة المعنويّة لإنقاذ الناس من أسر النفس، ومن أسر ذاتها (لأنّ الذات شيطان كبير)، وإنقاذ الناس والضعفاء من سلطة الظالمين.

- عندما يلاحظ الإنسان النبيّ موسى، والنبيّ إبراهيم عليهما السلام، وما نُقل عنهما في القرآن، فإنّه يرى أنّهما قاما بهاتين الوظيفتين: الأولى دعوة الناس إلى التوحيد، والأخرى إنقاذ المستضعَفين من الظلم.

- إنّ جميع الأنبياء عليهم السلام، منذ بداية البشر والبشريّة، ومنذ مجيء آدم عليه السلام وحتّى خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، إنّما استهدفوا إصلاح المجتمع، وجعلوا الفرد فداءً له.


- إنّنا لا نملك شخصاً أسمى من الأنبياء عليهم السلام.

- لقد جاءت النبوّة وبُعث النبيّ من أجل تحطيم معاقل الظالمين الّذين يظلمون الناس.

- إنّ الأنبياء والمرسلين - بسبب قواهم الوجوديّة وشَرح صدورهم - يتمكّنون من مشاهدة عالم الشهادة في نفس الوقت الّذي يشاهدون فيه عالم الغيب.

- الّذي يتمكّن من أنْ يكون هكذا، أي أنْ لا يجذبه عالم الغيب عن عالم الطبيعة، ولا يستهويه عالم الطبيعة فيمنعه من المشاهدة الغيبيّة لذلك الطرف، ويكون له قلب ذو وجهين بهذا النحو, فإنّه سيكون نبيّاً من بين الناس.

- النبوّة ليست أمراً مجعولاً ومنصباً جعليّاً بالشكل الّذي يُجعل للولاة، بل إنّ هذا المنصب قائم بعين حقيقة ذلك النبيّ.

- المجرّدون لهم علوم تطابق الواقع، لذا فإنّ جميع الأنبياء متطابقون في الكشفيّات، وتوافق علومهم وأخبارهم بعضهم البعض، ولم يكذّب أحدهم مواضيع الآخر أبداً.

- إنّ الله جلّ وعلا هو الّذي يُرسل الهداة للناس،

وينتخب الأنبياء. إنّه ينتخب ذلك الشخص الّذي لم يرتكب أيّ ذنب منذ بداية حياته ولن يرتكب (بعلم الله)، وهذا هو المعصوم، الّذي يكون قادراً على تربية الناس وتزكيتهم وتعليمهم.

- إنّ ظلّ الله يكون ظلّاً لله عندما تكون حركته إلهيّة، فلا يملك شيئاً من عنده. والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو ظلّ الله لأنّه ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى1 و﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ2، فلماذا تعتبر بيعة الرسول بيعة لله؟ لأنّ كلّ ما يملكه الرسول هو من الله، وكلّ ما يشاهده هو الله، ولأنّه فانٍ في الله.

- إنّ كلّ حركة يقوم بها الأنبياء عليهم السلام تطابق رضا الله، وهم يتحرّكون بحركته وبتحريكه، ولا يملكون حركة من عندهم.

- لو اجتمع كلّ الأنبياء في مكان واحد لما تنازعوا أبداً.

- لو افترضنا أنّ الأنبياء والأولياء جاؤوا الآن إلى هذه الدنيا, فلا يتنازعون فيما بينهم أبداً. لأنّ النزاع يكون بسبب الأنانيّة، ويبدأ من نفس الإنسان عادة.

- وقد تمكّن هؤلاء من تحطيم الأنا، وجاهدوا أنفسهم ولا يريدون شيئاً إلّا الخالق.

- إنّ معاشرة الأنبياء للناس كانت إلهيّة، حتّى زواجهم كان إلهيّاً، وجميع برامجهم، وكلّ جانب نراه نحن من الأمور الماديّة الحيوانيّة، فإنّهم جعلوه إنسانيّاً، وجعلوه إلهيّاً. فكانت حروبهم إلهيّة ومن أجل الله، وصلحهم إلهيّاً أيضاً ومن أجله، أي كان لها بعدٌ إلهيّ مقابل الطاغوت.

- لقد جاء الأنبياء عليهم السلام لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

- إنّ الأنبياء عليهم السلام يعتبرون أنفسهم خدماً، ولا يحملون تصوّراً عن أنّهم يحكمون الناس.

- إنّ لأولياء الله والأنبياء العظام نفس هذا الإحساس، وهو أنّهم جاءوا لهداية الناس وإرشادهم، وأداء الخدمة لهم.

- جميع الأنبياء ـ منذ بداية العالم وحتّى الآن ـ هم مَظهرٌ لرحمة الباري جلّ وعلا.

- إنّ هداية الله تبارك وتعالى بواسطة الأنبياء هي رحمة كبيرة فالرسول رحمة للعالمين.

- جميع الأنبياء كانوا رحمة، وهذا بسبب أنّ الإنسان غير ملتفت، وجاهل لا يدري ماذا يجري في ذلك العالم، ولا يدري ماذا سيحدث له فيما لو لم يسلك طريق الإنسانيّة.

- إنّ الأنبياء والأولياء الّذين كانوا يعرفون الطريق والعواقب، كانوا يشعرون بالحزن على هذا الإنسان، وبذلوا مهجهم من أجل خلاص الناس…

- لم يترك الأنبياء عليهم السلام يوماً واحداً لأنفسهم، ولا ساعة واحدة، وبذلوا كلّ اهتمامهم لإنقاذ هؤلاء المرضى، هؤلاء الّذين هم في طريق إلقاء أنفسهم في التهلكة، هؤلاء الّذين يريدون توريط أنفسهم في عواقب وخيمة.

- لمْْ يُبالِ الأنبياء حتّى بذلك الشخص الّذي يتطاول عليهم، لأنّ هدفهم كان شيئاً آخر، فالموضوع كان مختلفاً، ولم يشعروا باليأس ولم يشتكوا.

- جاء الأنبياء ليجعلوا الناس كلّهم بشراً, فعلم الأنبياء يصنع الإنسانيّة.

- كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يستبشر - وكذلك الأنبياء عليهم السلام - بكلّ من يصبح إنساناً.

- إنّ العمل الإلهيّ الّذي لا هدف له سوى الله ـ مثل أعمال الأنبياء عليهم السلام ودعوتهم ـ هي أعمال لا تستهدف إلّا الخالق جلّ وعلا.

- رغم الأذى والتعب الّذي كان الأنبياء عليهم السلام يتحمّلونه بسبب دعوتهم وإرشادهم، فإنّ أيّاً من هذه المتاعب لم تجعلهم يتوانون عن مسؤوليّاتهم.

- الأنبياء العظام السابقون عليهم السلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، في الوقت الّذي كانوا يحملون فيه الكتب السماويّة في يد من أجل هداية الناس، كانوا يحملون السلاح في اليد الأخرى.

- كان إبراهيم عليه السلام يحمل الصحف في يد، والفأس في يدٍ أخرى للقضاء على الأصنام.

- كان كليم الله موسى عليه السلام يحمل التوراة في يد، والعصا في يدٍ أخرى, تلك العصا الّتي هزم بها فرعون وأتباعه المشركين.

- كان النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يحمل القرآن في يد، والسيف في الأخرى. السيف للقضاء على الخائنين، والقرآن للهداية. فالمؤهّلون للهداية يكون القرآن مرشداً

لهم، فيما يُنزل السيف على رأس أولئك الّذين لا يهتدون.

- قامت سيرة الأنبياء عليهم السلام على أساس الوقوف بقوّة بوجه الطاغوت، والتواضع أمام الضعفاء والفقراء والمستضعفين والمساكين.

- إنّكم تشاهدون أنّ أعظم الناس هم الأنبياء عليهم السلام، وإنّهم كانوا أبسط الناس في المعيشة والحياة.

- رغم أنّ جميع الأنبياء عليهم السلام كانوا أشرف الناس وأعظمهم، والكلّ يقرّ لهم بذلك، إلّا أنّهم كانوا أبسط الناس في حياتهم. وتاريخهم يدلّ على أنّهم مارسوا مسؤوليّاتهم بحياة بسيطة جدًّا.

- إنّ جميع خيرات العالم اليوم، وكلّ آثار الخير، إنّما هي بسبب دعوة الأنبياء عليهم السلام. أي أنّ الناس الّذين قبلوا دعوة الأنبياء تركوا آثاراً طيّبة.

- لو استثنينا الأنبياء عليهم السلام من البشر، ولو لم يكن للأنبياء عليهم السلام وجود، وكان الناس ينمون ويتقدّمون بأنفسهم، لهلك جميع الناس، واضطربت أمورهم، ولما ظهر الخُلق الجميل بين الناس أصلاً.

- عندما تشاهدون مجموعة كثيرة صالحة من عامّة الناس، فإنّ ذلك بفضل بركة تلك التربية المعنويّة لأنبياء الله عليهم السلام.

* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    


4- سورة الأنفال، الآية:.17
5- سورة الفتح، الآية: 10.

31-01-2018 | 12-59 د | 536 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4607752

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان