تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات » الكلمات القصار
الأمّة الإسلاميّة والوحدة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  

- إنّ الأنانيّة وترك القيام لله، هما اللذان أوصلانا إلى هذا اليوم الأسود، وسلّطا علينا كلّ بني الدنيا، وجعلا البلدان الإسلامية تحت هيمنة الآخرين. القيام من أجل المنافع الشخصيّة، هو الّذي قضى على روح الوحدة والأخوّة لدى أبناء الأمّة الإسلاميّة.

- كونوا على ثقة أنّ الله- تبارك وتعالى- معنا، وليس بوسع أيّة قوّة أن تقف إزاء إرادة الله- تعالى- وحضرة ولي الأمر- عجل الله تعالى فرجه-، وتبعاً لها إرادة الأمّة الإسلاميّة، وإنّ النصر حليف الإسلام والمسلمين بإذن الله تعالى  ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.

- إنّ ابتعاد الدول الإسلاميّة عن القرآن الكريم، جرّ الأمّة الإسلاميّة إلى هذا الوضع المأساوي، وأوقع مصير الشعوب المسلمة والبلدان الإسلاميّة فريسة لسياسة الاستعمار اليساري واليميني التساوميّة.

- إذا لم تستيقظ الأمّة الإسلاميّة، ولم تع واجباتها، وإذا لم يشعر علماء الإسلام بمسؤوليّتهم، ولم ينهضوا، وإذا ما بقي الإسلام الحقيقي الّذي هو عامل وحدة وتحرّك جميع فرق المسلمين أمام الأجانب والضامن لسيادة واستقلال الشعوب المسلمة والبلدان الإسلاميّة، إذا ما بقي مغيّباً وراء الحجاب المعتم للاستعمار على يد عملاء الأجانب، واستعر أوار الاختلاف والتشتّت بين المسلمين، فإنّ هناك أياماً حافلة بمصائب ونكبات أكثر في انتظار المجتمع الإسلاميّ، وسيكون هناك خطر مدمِّر يُهدِّد أساس الإسلام وأحكام القرآن.

- على الدول الإسلاميّة الّتي تمتلك البترول أن تستعمله مع إمكاناتها الأخرى سلاحاً على إسرائيل والمستعمرين، وأن تمتنع من بيع البترول إلى الدول المساندة لإسرائيل. وعلى الأمّة الإسلاميّة ألّا تبخل ببذل الغالي والنفيس لاجتثاث ربيب الاستعمار هذا وذلك على أساس واجبها الإنسانيّ والأخويّ وطبقاً للمعايير العقليّة والإسلاميّة، وأن تُقدِّم الدعم المادّي والمعنوي لإخوانها في جبهات القتال بإرسال الدم والأدوية والأسلحة والمؤن.

- إنّ النصر سيكون حليف الأمّة الإسلاميّة في ظلّ التحمّل والاستقامة والالتزام بالتعليمات الإسلامية - ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ1 ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ2 .

- إنّ انتفاضتكم هي لله، ومن أجل إنقاذ الأمّة الإسلاميّة، وإنّ تحمُّلكم ومعاناتكم في هذا الطريق لهي عبادة كبيرة، وبالفضل الإلهي سيكون لكم ثواب مجاهدي صدر الإسلام.

- إنّ الاجتماع على الحقّ وتوحيد الكلمة وكلمة التوحيد، الّتي هي ينبوع عظمة الأمّة الإسلاميّة، هي السبيل إلى النصر.

- إنّ هؤلاء يريدون ومن خلال تقسيم المسلمين، إلى أمم متعدِّدة، الأمّة العربيّة، الأمّة الكردية، الأمّة الفارسيّة، الأمّة التركيّة..... أن يمزِّقوا الأمّة الإسلاميّة ويزرعوا العداوة بين المسلمين.

- إنّ هؤلاء لم يعرفوا شعبنا بعد، ولم يدركوا ماذا يعني أن يكون الشعب مسلماً، وعلى الرغم من كلّ ذكائهم وعلمهم، لم يدركوا ماذا تعني الأمّة الإسلامية.

- الأمّة الإسلاميّة تسير على خطى مدرسة يتلخّص برنامجها في كلمتين: ﴿لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ3 يختلف السنّة والشيعة طبعاً في كثير من العقائد، ويجب أن يكونوا كذلك، لكن يجب أن تكون علاقاتهم طيّبة مع بعضهم، فهم أحرار في المعتقد. ويجب أن لا يدفعنا الخلاف إلى عرقلة اقتدار دولة منّا ترغب بطرد أمريكا عن بلادها، وعرقلة قتل من أراد الفتك بالإسلام والمسلمين ودولة مسلمة.

- إنّني آمل أنْ يكون جميع إخواننا في أطراف إيران. سواء الاخوة أهل السنّة أو إخواننا أهل التشيّع - وجميع أبناء هذا الشعب من الأقلّيّات الدينيّة - متّحدين فيما بينهم، ويتعاملون كالأخوة، حتّى تتقدّم البلاد، وتطبّق فيها أحكام الإسلام.

- أنا آمل أنْ لا تتصوّر الشعوب الإسلاميّة أنّنا في زاوية وأنّهم في زاوية أخرى، فالقرآن اعتبركم إخوة جميعاً، ووضع عقد الأخوّة بينكم.

- المؤمن والمسلم الّذي يوجد في آخر نقطة من العالم، وذلك المؤمن والمسلم الّذي يوجد في أوّل نقطة من العالم وبينهما ما بين المشرق والمغرب هما أخوان ولا يفصلهما شيء عن بعضهما البعض.

- إنّ الّذين يُريدون إيجاد الفرقة ليسوا من أهل السنّة ولا من الشيعة. إنّهم عملاء للقوى العظمى، وخَدَمٌ لها.

- إنّ الّذين يُريدون إيجاد التفرقة بين إخواننا أهل السنّة والشيعة… إنّهم يعملون لصالح أعداء الإسلام، ويتآمرون لصالحهم، ويُريدون تحقيق غلبة أعداء الإسلام على المسلمين.

- يجب أنْ نكون يقظين، وأنْ نعلم أنّ هذا الحكم ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ4حكم إلهيّ، إنّهم إخوة، وليست بينهم حيثيّة غير الأخوّة.

- لو كانت الشعوب الإسلاميّة البالغ عدد أفرادها مليار مسلم تقريباً، لو كانوا إخوة فيما بينهم، ويتعاملون بأخوّة، فإنّه سوف لا يلحق بهم أيّ ضرر، ولن تتمكّن أيّة قوّة عظمى من الاعتداء عليهم. فانتبهوا لهذا المعنى أيّها الأخوة.

- يجب أنْ يمتنع الاخوة السنّة والشيعة عن أيّ اختلاف. إنّ اختلافنا اليوم هو فقط لصالح أولئك الّذين لا يعتقدون بالمذهب الشيعيّ، ولا بالمذهب الحنفيّ ولا بسائر الفرق الأخرى.

- يجب أنْ ننتبه جميعاً إلى هذا المعنى، وهو أنّنا جميعاً مسلمون، وكلّنا من أهل القرآن ومن أهل التوحيد، وينبغي أنْ نبذل جهدنا من أجل القرآن والتوحيد وخدمتهما.

- إنّهم يحاولون عبثاً زرع الفرقة. إنّ المسلمين إخوة فيما بينهم، ولا يتفرّقون من خلال الإعلام السيّئ لبعض العناصر الفاسدة.

- جميع طوائف المسلمين تواجه اليوم قوى شيطانيّة تُريد اقتلاع جذور الإسلام. هذه القوى الّتي أدركت أنّ الشيء الّذي يهدّدها هو الإسلام، وأنّ الشيء الّذي يهدّدها هو وحدة الشعوب الإسلاميّة.

- على جميع المسلمين في كلّ بلدان العالم أنْ يتّحدوا اليوم فيما بينهم، وأنْ لا يتنازعوا بموجب تعليمات الإسلام والقرآن الكريم. فالتنازع ممنوع حسب أوامر القرآن مهما كان نوعه.

- إنّ الّذين يدّعون الإسلام، ويسعون من أجل زرع الفرقة والتنازع لم يجدوا ذلك الإسلام الّذي كِتابه "القرآن"، وقِبلته "الكعبة".

 

* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.   


1- سورة محمد، الآية: 7. 
2- سورة آل عمران، الآية: 139.
3- سورة البقرة، الآية: 279.
4- سورة الحجرات، الآية: 10.

31-01-2018 | 12-58 د | 533 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4608202

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان