تحريك لليسار
عوامل الانتصار في الحرب الناعمة ندوة فكرية محاضرة ندوة فكرية أمسية ثقافية شعرية الحفل السنوي لتخريج طلاب ورواد مركز الإمام الخميني الثقافي كتب حول الإمام سلسلة خطاب الولي متفرقات
سجل الزوار قائمة بريدية بحث
 

 
مواضيع ذات صلة
الإمام علي ع في فكر الخميني قدهعزّة النفس والإحساس بالمسؤوليةالتوجّه الشعبي وحبّ الناسمئة كلمة عرفانيةروح الله الموسوي الخميني لا يوجد أي مقال
 
التصنيفات » مقالات متفرقة
ولاية الفقيه في كلام الإمام الخميني
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة  
بسم الله الرحمن الرحيم

خضوع ولاية الفقيه للقانون‏

لا تخشوا قضية ولاية الفقيه، فالفقيه لا يرمي إلى استعمال القوة وفرض آرائه على الشعب ولو فعل ذلك لسقطت ولايته. فالقانون في الإسلام فوق كل شي‏ء، هو الحاكم الحقيقي، فهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان تابعاً للقانون، للقانون الإلهي ولم يكن قادراً على تجاهله. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المجيد (ولَو تَقَوَّلَ عَلَيَنَا بَعضَ الأَقاويل لأخَذنَا منه باليَمين ثُمَّ لَقَطَعنَا مِنهُ الوَتينَ) «1». إذن لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دكتاتوراً، ولم يكن الإمام علي (عليه السلام) دكتاتوراً، حتى يكون فقيه هذا اليوم دكتاتوراً، فلا وجود للدكتاتورية في ولاية الفقيه مطلقاً.

الهدف من ولاية الفقيه‏

ولاية الفقيه تعني الولاية على الأمور وحفظها لكي لا تخرج عن مسارها الطبيعي، والإشراف على سير العمل في المجلس، ومراقبة رئيس الجمهورية حتى لا يقع في الخطأ، ومراقبة رئيس الحكومة والإشراف على كافة الأجهزة الحكومية ومنها الجيش. إننا نحارب الدكتاتورية بجميع أشكالها ولا نهدف إلى إعادتها مجدداً، فولاية الفقيه ضد الدكتاتورية. لماذا تتخبطون بهذا الشكل وتتوهمون بما ليس له أساس من الصحة؟ ومهما كتبتم وتوهمتم لن تقدروا على فعل أي شي‏ء. إني أرى أن تتخلوا عن هذا الكلام وهذه الفتن والتوهمات فهذا خير لكم!
عودوا إلى صفوف الشعب وهي الدعوة ذاتها التي وجهتها للمشاغبين في كردستان، إذ إن هناك شبهاً كبيراً بينكم ولكن الضرر الذي تلحقونه أنتم بالدولة والإسلام أكبر بكثير من ضرر أولئك! أوصيكم أن تتخلوا عن محاولاتكم الغبية هذه، فلا فائدة من إصدار البيانات وعقد الإجتماعات وإلقاء الخطابات. إنكم لا تملكون القوة التي تمكنكم من المساس بالثورة والقضاء عليها، ولكن لو حدث ذلك- لا سمح الله- فإنكم جميعاً وخاصة من يرتبط بالخارج والنظام السابق ستكونون في المقدمة وستعود الأمور إلى سابق عهدها من الظلم والهيمنة والنهب، ولكن ماذا عن الشعب؟ ماذا عن هذا الشعب الذي تدعون مساندته وتضامنكم معه والذي عانى طول 2500 سنة من هيمنة وظلم الطواغيت وقرابة 50 عاماً من ظلم ذلك الأب وابنه. ماذا سيحل بهذا الشعب؟ إنكم تخدمون الأعداء أعداء الشعب والوطن، بعضكم يفعل ذلك عن عمد والبعض الآخر يفعل عن جهالة.

نفي أن يكون لقاء القائد مقتصراً على البعض‏

كفاكم صخباً وشغباً! كفاكم إلقاء الخطابات والتصريح بما هو مغاير للحقيقة والواقع!. يزعمون بأنه لا يمكن لأحد أن يلتقي بفلان بينما ترون جميعكم كثرة المراجعين هنا؛ باحة البيت وفي هذه الصالة، وقد قابلت قبلكم بعض الأخوة المكفوفين، وكل يوم استيقظ في الصباح أقابل الناس حتى الظهيرة، ومع كل هذا يزعمون بأني لا ألتقي أحداً! إنهم يهدفون إلى النيل من همة الشعب وإرادته وتشويه صورتي أمام الناس. ويوم أمس، وكما وصلني قال أحدهم في مجلس الإمام (عليه السلام) عن سوء فهم طبعاً وليس عن سوء نية، أنه لا يمكن مقابلة فلان والإجتماع به! ألم ألتقيكم الآن؟! وبغيركم قبل قليل؟! وبآخرين بعدكم؟ ألم أقابل الناس؟ يزعمون أن البعض يمنعون الناس من مقابلتي! إن هذا الشخص يدعي وكلما وجد الوقت مناسباً، بأن مقابلة فلان أصبحت مقتصرة على البعض‏

وعبر قنوات معينة ولا يمكن لبقية أفراد الشعب أن يقابلوه! أليس هؤلاء من افراد الشعب؟! ماذا عن هذه الغرفة التي تمتلي‏ء كل ساعة بمختلف شرائح المجتمع من الرجال والناس، هل هذا غير صحيح أيضاً؟! إن هؤلاء يهدفون إلى إشاعة الذعروالخوف في قلوب الناس وإضعاف إرادتهم. ولكنهم لن يحققوا مبتغاهم، فشعبنا لن يتبدل ولن يتغير. ربما ضعفت قليلًا وربما متّ في الأيام القليلة القادمة، ولكنكم موجودون وستتابعون هذه المسيرة (في هذه اللحظة تأثر الحضور بكلام الإمام هذا وأصابتهم موجة عارمة من الحزن وراح جميعهم يهتفون لا سمح الله). على كل حال تيقظوا أيها السادة! واحذروا الأعداء المتربصين وتلك الأقلام والأقدام والألسنة المتربصة بكم والهادفة لخداع الشعب. استفيقوا وإلتفتوا إلى حقيقة الأمور وعالجوها بالأسلوب الصحيح ولا تنخدعوا بكلام المغرضين والمفسدين.

صحيفة الإمام.
14-11-2016 | 13-07 د | 2189 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

أخر تحديث: 2020-01-10
عدد الزيارات: 4626015

Developed by Hadeel.net جمعية مراكز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافية في لبنان